Monday, March 22, 2010

دموع قهوة

أنا قهوة صحيح بس أمينة على اسرار زباينى,بس المرة دى مش قادرة أخبى و لا قادره ادارى أكتر من كده....فى الأول اقولكم أنا مين ,أنا مش قهوة عادية ده أنا كافية و على الغالى متربية ,أنا فى حتة شعبية بس بيجى عليا السواح من كل حتة شوية....ديه مش فزورة بس أنا قلت اعرفكم بنفسى الاول...المهم ..فى يوم ماكنش برد اوى ولا كان حر..دخل عليا اتنين شاكلهم كده بيحبوا بعض  وواضح كمان انهم كانوا بيدوروا على مكان ولما مأقدروش يوصلوا للمكان ده,قالوا نقعد نستريح شوية....المهم لما دخلوا مقعادوش قدام بعض زى ما الكراسى موجوده عندى ,لاقيت الاستاذ بيحرك الكرسى و جابوا جنب البنوتة اللى كانت لابسة أحمر فى أسود و قرب جانبها و مسك ايدها........ بسسسسسسس كده ماتفتكروش اكتر من كده زى الافلام و مش علشان أنا كافية محترم لأ علشان كمان الاتنين دول كانوا شكلهم فعلا محترم....المهم فضلوا يحكوا و يتكلموا سوا و الاقى البنت بتتكلم مرة بحنية و مرة تانية الاقيها زى الطفلة اللى بتحكى لباباها عن حدوتةاو أغنية...بصراحة قلت أرمى ودانى شوية لقيتوا بيقولها " مستحيل اسيبك يا قلبى...انت ليا العمر كله"و هى ساكتة وواثقة جدا فى كلامه ليها.و بعد شوية لما الدنيا بدأت تسدل ستار النهار و بدأ الليل يقول هاى..مشيوا هم الاتنين و ايدهم متلحمين ضد اى عوائق ممكن تيجى فى الطريق...
و مرت الايام و الاسابيع و عقلى و قلبى مانساش الاتنين دول و كنت حاسة انى هاشوفهم تانى...و فعلا و فى يوم كان برد شديد و الدنيا بتقول فيه يا فكيك....لاقيت الاتنين داخلين بس شاكلهم كده مش متفقين ,قلت فى عقل بالى عادى سوء تفاهم و قبل ما يمشوا هيكون اتناسى, قعدت البنت فى نفس المكان و لاقيتها قالت له "مش عايز حاته تقعد جنبى زى المرة اللى فاتت".."
 رد عليها بكل قوة " كده أحسن"..و فجأة السما مطرت بس مش السما اللى انتوا عارفنها, المرة دى كانت عيون البنت و فضلت تبكى و تقوله " طب قولى ليه هاتسبنى مش انت لسه كنت واعدنى عمرك ما هتسبنى" و اللاقى الاستاذ يقولها " ارجوكى مأقدرش أشوف دموعك, المشكلة أكبر منى و لو عرفت احلها هرجعلك تانى ...حبيبتى أنا عمرى ما هسيبك وعمرى ما هحب حد غيرك...أرجوكى كفايا عياط بقى"...عارفين كان ايه شعورى فى اللحظة دى كنت عايزه امسك البيه الاستاذ ده و أقول له يا راجل انت اعمى مش شايف البنت بتحبك ازاى دى كمان باست ايدك و قالت لك ماتسبنيش...حد يسيب واحده بتحبه كده ...ده انت تمسك فيها و تتحدى الدنيا كلها و هى معاك و تواجه اى صعوبات ...بس يا خسارة مالاقيتش نفسى غير ساكته و بتألم جوايا و دموعى حزينة على البنت الجميلة...وبعد ما البنت مالاقيتش أمل فى الرجوع غير أنها تحافظ شوية على الباقى من كرامتها بعد ما راضيت انها تبوس على ايده,قاموا هما الاتنين بس المرة دى مش متلحمين بلأيدبن,كل واحد ماشى جنب التانى زى الغرباء عن بعض,قلت فى عقل بالى اتجسس بنظرى عليهم يمكن قلبه يحن و يقولها دى كانت لعبة بيخة يا حبيبتى او كدبة أبريل بس جاية فى يناير بدرى شوية بس خلصت خلاص...لاقيتهم وقفوا........قلبى نط و قال هيرجع...بصيت لاقيتها مسكت جاكيتوه و قربته ليها زى اللى عايزه تصرخ و تقول حرام يا دنيا ده احنا كنا حبايب و قلنا عمرك ما هتيجى علينا بس لاقيتها ساكتة و دموعها بس هى اللى نازلة و عنيها عليه و هو بينزل اكمامه علشان الدنيا برد و اخذ الجاكيت منها و ليبسوا بكل هدوء وقلبه زى الثلج ....وفضلت عينى عليهم لاحد ما الشارع حضنهم بعيد بعيد عليا,الاتنين دول بجد عمرى ما هنساهم و عندى لسه أمل بعيد انى أشوفهم تانى....      ."  ...